2007-02-27

قهوة ساده



كان جالسا فى احد المقاهى القريبه من منزله فى الحى الشعبى القديم
كان حزينا ولكن بداخل عينيه ابتسامه
كان صامتا ولم تفارقه تلك الابتسامه
اتاه صبى القهوجى بفنجان قهوته الساده المعتاد جلس بأسترخاء غير معتاد واشعل سيجارته
وضع ساقا فوق الاخرى غير مبالى بمن يجلسون حوله من رواد المقهى
كانت طريقه جلسته ملفته للنظر فقد اعتادو منه الاحترام واعتبروها اهانه
وهو غير مبالى لا بالناس ولا بالمكان الضيق
اخذ رشفة من فنجانه بتلذذ ثم اعقبها بنفسا عميق من سيجارته
واسند رأسه الى ظهر كرسيه واغمض جفنيه ثم
حلم بالثروة والمال والسلطة
فأصبح ثريا
حلم بالمرأه فتزوج واحده وتلاها بالاخرى ثم الاخرى والاخرى
وتبريره (مثنى وثلاث ورباع) ثم
حلم بالابناءفأنجب البنين والبنات حتى عجز عن تذكر اسمائهم
وتبريره (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)ثم
كبر فى السن وزهد المال
وزهد النساء
اصابه الوهن و الضعف
ثم
المرض


مات

ثم استيقظ على صوت صبى القهوجى مطالبا اياه بالحساب