2008-02-22

سيدتى .. اليكى تجربتى


الهروب من الله

عندما تتكاتف الظروف وتتوحد وتتآمرالدنياعلى ان تطيح بإنسان فأنها تفعل به ما تفعله معركة بفارس بلا جواد ولاسيف ولادرع
فالجواد هو الصاحب
والسيف هو القوة
والدرع هم الاهل
غالباً ما نفقد جوادنا ويسقط سلاحنا ويضيع منا الدرع
ونشعر بالبرد وتتجمد اطرافنا ونفقد الامان
وتتضأل قوتنا وتصير مجرد قوة لقلب ضعيف لايقوى الاعلى النبض والخفقان
وتكثر الافكار وتزيد الرغبة فى الصراخ ويصر القلب على الكتمان
وفى تلك اللحظة التى سبقت استعدادى التام الى الرحيل وترك بوابة الاحزان مفتوحة غير مبالياً بما قد تسببه للبعض بالمزيد من الألم والاحزان

كان هناك منتظراً ان انظر اليه واراه بقلبى واتأكد من وجوده بجانبى ونظرت فى الافق الى ذلك النور الى مصدر الدفء وافاق قلبى من غفوته وخفقانه وازدادت ضرباته وعلا صوت نبضاته فقد كان هناك كان اقرب لى من نفسى بل كان الاقرب لى من شريان دمى
وما عدت محتاجاً لدرعاً ولا جواداً ولا حتى سيفاً نصله خشبى
واخترت سلاحى
و اخترت هروبى
هروبى من الله الى
الله


الاحد 17/9/2006

Labels:

2008-02-18

انعكاس


اليوم فقط ادركت ان الوجوه من الممكن ان تتلاقى مرةً اخرى بعد كل ذلك البعد والغياب وسحابة النسيان التى كادت ان تحجب عنا شعاع ذكرياتنا التى تمدنا بالدفء فى ظل عالم يملؤه الجمود وسيطرة البرود على ارواحنا كنت اسير فى احد شوارع المعادى التى اعشقها واعشق شوارعها القديمة ورأيتها كانت هى لم يكن احداً اخر بل كانت هى كنت انظر الى جانب وجهها الذى انعكس على احد واجهات المحلات التى كانت تنظر اليها وانا اخطو اليها بخطوات متباطئة ليتأكد قلبى انها هى حتى اصبحت امامها ونظرت لى وساعتها ادركت ان الانسانة التى امامى ليست الا شبيهة بأنسانة لا يمكن ان تكون الا جالسة فى ساحة الجنة منتظرة الاذن بدخولها

وابتسمت ثم رحلت ورائحة العطر تملىء انفى فقد كان

عطرها المفضل لى





واستيقظت على دقات الساعة تعلن انها السادسة والنصف صباحاً موعد ذهابى الى العمل

2008-02-16

اوبريت

استيقط من نومى على نفس الحلم الذى يراودنى منذ فترة ليست ببعيدة لا استطيع ان اسميه كابوساً او اضغاث احلام لما يحتويه الحلم من اشخاص كانو الاقرب الى قلبى ووجدانى ولا استطيع ان اراهم الا عبر تلك الاحلام مهما كانت ما تحمله تلك الاحلام من احداث غالباً ماتكون مؤلمة

...................

منظر ليس بغريب رأيته اليوم شاب ينهر امه امام العامة فى احد الشوارع المزدحمة فى المعادى واستوقفنى ذلك المنظر وتسمرت مكانى ودمعت عيناى عندما سمعت الام وهى تقول لابنها هوا فى حد يعما كده فى امه حرام عليك وكانت تبكى وكأنها تقول لنا هذا ابنى .....ولم استطيع الا ان ادعو لها فى صمت واترحم على كل امهات

...................

برغم فرحتى الشديدة بفوز المنتخب المصرى لكرة القدم ببطولة كاس افريقيا 2008الااننى كنت حزين جداً عندما قارنت ما يصرف على تلك البطولة من اموال طائلة من تمويل ودعاية وجوائز وحوافز تشجيعية وهدايا مالية وعينية من رجال المال فى العالم العربى وبين حال المواطن المصرى الذى يحلم فقط بتامين رغيف العيش لاولاده

.................

معظم العمر يضيع ما بين النوم والمواصلات التى اصبحت كابوساً مزعجاً لاكثرنا اكتشفت انى اضيع 180 ساعة شهرياً فى رحلة عودتى من عملى الى بيتى لم يكذبو عندما قالمو اذا اردت ان تقيس مدى فساد اى حكومة فعليك ان تنظر الى نظام مرورها وخرجت بنتيجة مهمة وهى ان حكومتنا اشد اهل الارض فساداً

...................

صوت نباح شديد سمعناه ونحن نهم بالخروج من جراج الشركة متجهين لمكاتبنا

كان بين كلبين احدهم ذكر والثانى بالطبع كانت انثاه التى تعودنا ان نراها كل يوم بصحبة ذلك الكلب الذى اتخذته عشيقاً لها وبعد مرور فترة حملت منه وانتظرنا ان نرى اولادها الصغار خصوصاً اننا كنا مكلفين بالتناوب بأطعامها كل يوم حتى تلد وفى ذلك اليوم اكتشفنا ولادتها لخمس كلاب كلهم لهم نفس اللون الاسود مع ان امهم كانت ذات فرو ابيض كثيف وكذلك العشيق الذى كان من المفترض ان يكون اباً لهم ساعتها ادركنا سر النباح الشديد الذى كان يصدر من العشيق لها وهو ينظر لها وللكلاب الصغار الخمس وكأنه يقول لها ولاد مين دول يا ولية وصارت هذه القصة قصة الشهر فى الشركة كلها واتهمنا عم جمال سايس الجراج من باب الفكاهة بأنه هو السبب فى ذلك الخلاف الاسرى بأعتباره الفاعل الاصلى لأنه كان الاسمر الوحيد فى الشركة

..............

الضمير العربى ومن قبله كان الحلم العربى وزماااااااااااان كان الوطن العربى اوبريتات اوبريتات كثوب مرقع يرتديه

الوطن العربى